السبت، 17 ديسمبر 2011

بالفيديو:سلاح تكشف القصة الحقيقية لفض إعتصام مجلس الوزراء


بالفيديو:سلاح تكشف القصة الحقيقية لفض إعتصام مجلس الوزراء

لم يكن من ضرورة لفض الإعتصام إلا عندما بات من المؤكد أن ما حدث ليلة فض الإعتصام سيكون الحديث الشاغل لوسائل الإعلام التى تحتاج دائما لما يشغلها فإن لم تجد اكتفت بما أمامها للحديث عنه طيلة النهار
ما كان أمام وسائل الإعلام كان يمثل خطرا أكبر من خطر فض الإعتصام ( من وجهة نظر العسكر على الأقل) فقد كان هناك شيئان لا ثالث لهما الأول أن عددا من القضاة تعرضوا للضرب والسحل والكهربة بالعصى الكهربية للشرطة العسكرية عندما أصروا على مرافقة الصناديق الإنتخابية وهو ما لم يمكنوا منه لغرض في نفس يعقوب وهو ما كان كفيلا بتقديم عدة عشرات من القضاة لإستقالاتهم


الثاني أن أحد أفراد التحريات العسكرية قام المعتصمون بمجلس الوزراء بالقبض عليه وتسجيل إعتراف كامل له على مدار أكثر من 30 دقيقة قال فيه معلومات يجد كثير من أقطاب الدولة أنها تمثل نزعا لشرعيته
لم يعد أمام الدولة سوى القيام بكل ما تملك لإسترجاع الجندي المحتجز والذي يمثل إعترافه المسجل قمة الخطر عليها كما أن الدولة لم تكن على إستعداد لأن يسمع الناس من القضاة ما حدث لهم ويصبح (عرس الديمقراطية) الذي يتحدثون عنه مجرد فرح عمدة في قرية نائية


عبودي مثل لهم الحل والإنقاذ فجرى إستدراجه من أمام البوابة الرابعة إلى داخل مجلس الوزراء حيث جرى خطفه وعندما إعترض المعتصمين طلب منهم أحد الضباط ملاقاتهم عند البوابة الأولى حيث جرى تفاوض (نعم تفاوض كما لو كان بين جيشين متقاتلين) وصيغة التفاوض هي عبودي في مقابل عنص التحريات المحتجز وشريط تسجيل الإعترافات
صورة لعنصر التحريات أثناء الأداء بإعترافاته
رفض المعتصمون بشدة كل ما جاء في تلك المفاوضات فإقترح أحد الضباط أن يقوموا بالإفراج عن عبودي على أن يقوم المعتصمون بالإفراج عن عنصر التحريات بعد ذلك لكن عبودي لم يفرج عنه بل تم إلقاءه خارجا بعيدا عن المعتصمين في حالة لا تسمح له بالحياة وليس الحركة وعبودي من جانبه تحامل على نفسه زحفا حتى أصبح أمام خيام المعتصمين لأنه كان يخشى أن ينقل لأي مستشفي بعد أن أصبحت الدولة بمؤسساتها هي العدو الأول للثوار وعندما وجد المعتصمين أمامهم شخصا بين الحياة والموت وبالحالة التى كان عليها العبودي بدأوا في الهتاف ضد العسكر على أسوار مجلس الشعب وقابل العسكر الهتاف برشهم الماء عبر خراطيم الحريق من داخل المجلس فرد عليهم المعتصمين بقذفهم بالطوب الذي كان لا يصل إلى أحد بحكم إحتماء عسكر الجيش بالأسوار والمباني لكن العسكر قرروا في النهاية فض الإعتصام عبر إحراق خيم المعتصمين ثم إلقاء كسر الرخام الذي من الواضح أنه كان معد سلفا داخل مجلس الشعب (الذي يتعجل الإخوان والسلفيين الدخول لبهوه والجلوس تحت قبته ) وبدأت المعركة التى تستمر حتى كتابة هذه السطور مخلفة قتلى وجرحي وفتيات هتك عرضها وأمة تفقد شرفها كل لحظة بينما كان السلفيون والإخوان يحتفلون بفوزهم المعد سلفا في إنتخابات برلمان ما بعد الثورة
تصويب النار على المعتصمين من نافذة بمجلس الشعب من بندقية قناصة
يكفي أن تشاهد ملف الصور الذي نرفقه مع الموضوع كما يكفي أن تشاهد تسجيلا لوقائع إعترافات عنصر التحريات العسكرية الذي تم إلقاء القبض عليه لتدرك أن ما تراه على شاشة فضائيات الفلول والتليفزيون المصري لا تمثل سوى صورة مستنسخة من جوبلز النازي أو صحاف العراق

لا ندري مدي سعادة هذا الجندي وهو يمارس الرجولة على فتاة
مصر تسقط تحت وطأة المتاجرين بدم الشهداء وخونة الثورة والساعين لمقعد وثير في مجلس فاقد للشرعية يصلون له عبر التزوير وعبر تفكيك الدولة وعبر أصوات البسطاء وبعد ذلك لن يجد حتى هؤلاء دولة يحكمونها فالدولة التى تسمح بالأحزاب الدينية تفقد شرعيتها في نفس اللحظة والدولة التى تناصر فريقا على حساب آخر تتوقف عن كونها دولة في نفس اللحظة والدولة التى تقبل بكل التمويلات التى وصلت ليد الإخوان والسلفيين كأنها لا تري ستصبح بالفعل دولة فاقدة للصلاحية
الشيخ عماد عفت داخل دولاب امشرحة
عاشت مصر حرة وعاش كفاح الشعب المصري واللعنة على من دنس الشرف العسكري بدماء الأبرياء
ونحن نرحب بنشر آرائكم ومقالاتكم ومقترحاتكم دائما معنا


جثة أخرى 
آخر كلمة لعلاء عبد الهادي قبل استشهاده 

صورة الشيخ الشهيد عماد عفت وهم يحاولون إسعافه بعد إصابته بطلق نارى 






0 التعليقات:

إرسال تعليق

Text Widget

Text Widget