الجمعة، 6 يناير 2012

الإخوان القوادين: السويس والإسكندرية ترفض عرض الإخوان بالدية مقابل الدم


الإخوان القوادين: السويس والإسكندرية ترفض عرض الإخوان بالدية مقابل الدم

من حق أي فصيل سياسي أن يعلن مواقفه مهما كانت ومن حقه أن يتبنى مواقفه أيا كان إختلافنا معها لكن أن يأتي فصيل سياسي نعرف جميعا أنه تفرغ مؤخرا لمنح الضمانات للعسكر ويبدأ في محاولة تأمين قتلة الثوار مقابل الدية فلا يمكن أن نفهم ذلك إلا على أنه يمارس أي شئ مقابل السلطة التى يحلم بها منذ ثمانين عاما مارس فيها كل أنواع الإنتهازية السياسية والدعارة الدينية لا لشئ إلا جريا وراء السلطة من ناحية والدولارات المبللة برائحة النفط
الإخوان المسلمين واجهوا بداية ما يمكن أن نسميه مواجهة شعبية في مواجهتهم بدأت من السويس حيث قال أهالي شهداء السويس ردا على عرض تقدم به الإخوان لهم :
"نوافق علي أخذ الدية من قتلة الثوار بشرط.. أن يوافق أعضاء مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين علي قيامنا بقتل أبنائهم ويأخذوا الدية التي يحددها المرشد العام"

علي جنيدي، المتحدث باسم اسر شهداء السويس قال تعليقا على موقف الإخوان : إننا لا يدهشنا تصرف المتحدث الإعلامي للإخوان المسلمين الدكتور محمود غزلان بقيامة بالإدلاء بتصريحات، طالب من خلالها أسر الشهداء بالحصول علي الدية، مقابل غلق قضايا قتل الثوار، فنحن نطلب أيضاء قبل قيامنا بالتنازل عن قضايا قتل الثوار بأن يقوم أعضاء مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين، بتسليمنا أبنائهم حتى نقوم بقتلهم ثم يقبلون هم الدية، وفي هذه اللحظة أعد الجميع أنني سأوافق على عرض المتحدث الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين بقبول الدية من قتلة ثوار 25 يناير

جنيدى أكد أن هناك محاولات لتصفية قضية قتل شهداء الثورة ومحاولة التلاعب بهذه القضية ليست جديدة علي الجماعات الدينية، فقد سبق الإخوان المسلمين السلفيين في الإسكندرية، الذين استغلوا بساطة عدد من أسر الشهداء لكي يجعلوهم يتنازلون عن القضايا مقابل الدية، وهو ما رفضته أسر الشهداء بالإسكندرية، والتي تواصل مساعيها المطالبة بالقصاص من قتل الشهداء، ونحن هنا في السويس موقفنا واضح، وهو ما سنقوم بتنفيذه يوم 25 يناير القادم بقيامنا بالقصاص من قتلة الشهداء ونحن نعدهم أننا لن نتركهم وسنقتص منهم علي قتلهم للشهداء.

أما تامر رضوان شقيق الشهيد شريف رضوان بالسويس فقد كشف عن محاولة قيادات عسكرية الاتصال خلال الأيام الماضية بأسر الشهداء من أجل إقناعهم بعدم النزول يوم 25 يناير، وهو ما قوبل بالرفض التام وقمنا بالتأكيد أننا سننزل لنثأر لدم الشهداء

الموقف تقريبا يبدو أنه سيتكرر في الإسكندرية فقد هدد اهالى شهداء الإسكندرية من أمام مقر محاكمة الرئيس المخلوع ونجليه جمال وعلاء ووزير الداخلية الاسبق حبيب العادلى اليوم الخميس ، بالقصاص بأيديهم من قتلة المتظاهرين والثوار في جميع ميادين مصر يوم 25 يناير القادم ، أن لم يصدر حكم بإعدامهم

والد السيد محمد حنفي قال أنه يريد إعدام نجلى الرئيس المخلوع قبل اعدامة كي يشعر مبارك بما يشعر به اهالى الشهداء وابائهم .

في السياق نفسه واصل العشرات من اهالى الشهداء التوافد على مقر المحاكمة باكادمية الشرطة القاهرة الجديدة مرددين هتافات تطالب بالقصاص وإعدام قتلة الثوار

المشهد ليس مرتبكا هذه المرة بل محدد بدقة : الأغلبية الصامتة تلزم صمتها فيما عدا بعض المداخلات التليفونية في الفضائيات والعسكري يفاوض الإخوان على ضمانات قضائية والإخوان يحاولون إنقاذ ضباط الشرطة ممن قتلوا الثوار والصفقة لا تخرج عن كونها ضمن صفقات يبرمها الإخوان هذه الأيام مع الجميع فمن صفقتهم مع العسكري إلى صفقتهم مع أمريكا وإسرائيل لكن هل تأكد الإخوان أنفسهم أنهم سيكونون بعيدا عن فكرة الإنتقام أم أن صناديق الإنتخابات تمثل لهم ضمانة من ذلك
تحديدا يمكننا القول أن مجلس الشعب القادم هو مجلس محكوم عليه بالسقوط خلال أيام من تأسيسه وربما نزيد فنعلن أن ذلك المجلس لن يتسنى له حتى أن يختار لجنة الدستور ولا أن يمنح ضمانات لأحد ولا أن يهيمن على الدولة لأننا ببساطة ندرك أن هذه المعركة ستكون فاصلة حاسمة وهذه المرة لن نسمح بتواجد أصحاب اللحى والجلابيب وسط الثوار فمن باع الدماء بمقاعد البرلمان لا يستحق إلا مقاعد في الجنة بصورة عاجلة إن كان هؤلاء سيرون الجنة بأعينهم
أيها الإسلاميون موعدنا قد إقترب ومن زلزل الأرض تحت أقدام الجميع في 18 يوم قادر على أن يجعل من أيامكم على أرض مصر معدودة والبداية سترونها جلية من السويس للإسكندرية 

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Text Widget

Text Widget