الآن نتحرك
بينما يواصل التحالف المشؤم جنى ثمار معركته التى خاضها ليسرق من الثوار ثورته ومن مصر حضارتها مستغلا نواقص الآلة الديمقوقراطية تقترب مصر شيئا فشئ من التحول إلى دولة دينية مدفوعة بإستغلال قوى الإستعلاء الخليجي لسلاح المال ووسط تواطؤ واضح من الرأسمالية الأمريكية التى دفعت بصحفها ومراسليها للحديث عن عرس ديمقراطي يخلو من الإنتهاكات مؤسسين لوصول فصيل دينى لحكم مصر
بينما يحدث كل ذلك تبقى الأغلبية من شعبنا المصري ناظرا لواقع الحدث بمزيد من القلق ومزيد من اليأس مع علو نبرة الخطاب الإعلامي الذي يتحدث عن مشاركة واسعة تجعل الإسلاميين يصلون للحكم عبر رأي الأغلبية
ولأننا ندرك دائما أن الطليعة الثورية لم تمثل الأغلبية في المجتمعات في أي وقت من الأوقات وأن نسبة المشاركين في أعظم ثورات العالم الحر في فرنسا لم يتجاوز نسبة الثلاثة بالمائة على مدار عقود الثورة فإننا نؤكد أن الأمور لا تقاس بحجم ونسبة المشاركين لكن تقاس بإصرارهم ومهارتهم في تطويع المجتمع لتقبل الجديد والفكر الثوري الإشتراكي الذي يكفل للجميع حقوقا متساوية بصرف النظر عن مركزهم من السلم الإجتماعي
ولأننا نؤمن أن من إشترى الأصوات والنتائج بقوة المال وبغشاوة الدين لن يتورع عن إرتكاب أي شئ لإنجاح حلفه غير المقدس فإننا قررنا أن نمارس كل ما يمكننا من فعل ثوري لإحباط المخطط الموضوع عبر آليات نعلنها في حينها
إن خروج مظاهرات الرفض إحدي هذه الآليات والتعبير عن رفضنا لكل ما قد يطرحه البرلمان القادم في مصر من قرارات أو مقترحات أو دساتير سنعبر عنه جيدا وبمنتهى القوة والحسم في وقت الحدث وسنصعد إحتجاجاتنا السلمية من التظاهر للإعتصام الذي لن يكون نهاية المطاف فنحن ندرك أن كل قطعة نقد تصل لخزائن الإسلام السياسي عبر ضرائب يفرضونها أو رسوم يحصلونها ستتحول تلقائيا إلى أدوات قمع لتعزيز مراكزهم على أرض الواقع
إننا ونحن ندرك صعوبة ما نحن مقدمون عليه نؤكد أننا نرى النصر حتمية تاريخية وسط الإنهيارات الحادثة الآن للدول الإستعمارية وقوى الإستكبار وحلفائها الممدين لها بالنفط والتغطية السياسية على أفعالها
إننا لن نخوض معركتنا هنا فقط لكننا سنخوضها داعمين لكل الأحرار في كل مكان حتى على أرض دول الخليج نفسها فحتى وسط هؤلاء من يدرك أن العالم لن يحكمه شيوخ النفط وأن الدين لا يصنع دولة والكهنوت لا ينتج سوى خانعين
إننا نحدد أعدائنا بمنتهى الدقة فمن تحالف أمريكي خليجي واضح في الخارج إلى قانعين بممارسة لعبة سياسية لم يتأهل المجتمع لها بعد
نحن نختار الطريق الصعب لمجد دولتنا وعزة مصرنا فعاش كفاح الشعب المصري وعاشت إرادة الثورة الحرة
سرايا الكفاح الشعبي الإشتراكي المصري(سلاح)
0 التعليقات:
إرسال تعليق