السبت، 3 ديسمبر 2011

نحن ننشر خطة الإخوان للسيطرة على مصر بعد دخول البرلمان


نحن ننشر خطة الإخوان للسيطرة على مصر بعد دخول البرلمان

الإخوان... الرقم الصعب في معادلة السياسة المصرية الذي يضمن لقوى الثورة المضادة أن يتحول الناتج الإجمالي إلى الرقم صفر
الإخوان ودون مواربة ليسوا مختلفين عن الفصائل الإسلامية الأخرى على تنوعها سواء سلفيين أو جماعات إسلامية إلا في شكل الخطاب وطريقة إدارتهم للعبة بأكملها بينما يمكننا أن نضع الباقين من هذه الجماعات بالكامل تحت تصنيف الجهاز العسكري للإخوان المسلمين وذراعه القوية فالإخوان على عكس ما يشيعون يدخل المكون السلفي في توجههم الفكري منذ نشأتهم لكنه ووفقا لتوجهات البنا جرى إخفاءه بمهارة يحسد عليها الرجل لصالح أشياء أخرى جرى وضعها في مقدمة الخطاب منها تقديم المنافع
الأن الإخوان وبعد أن إرتدوا حلة الديمقراطية ووجدوا أن ما لا يدرك عن طريق التنظيم العسكري والعمل السري المسلح يمكن أن يدرك عن طريق صناديق الإقتراع وبعد أن ضمنوا لحلفائهم من باقي التيارات مقاعد تكفي للتعاون من أجل فرض سيطرتهم على المجلس بينما يقولون في العلن أن هناك خلافات واختلافات وأن النسيج ليس كله من لون واحد بدأوا الآن الإعداد للسيطرة على الدولة المصرية


السيطرة على الدولة وفقا للمخطط الإخواني تتم عن طريق وضع دستور يضمن أن تتحول مصر إلى دولة برلمانية وهو ما يكفل لهم تشكيل حكومة قوية للغاية من عناصرهم مضافا لها عناصر الأتباع وهي حكومة تتمتع بمناعة ضد المساءلة من البرلمان الذي شكلها كما أنها ستكون من وجهة نظر البسطاء حكومة ديمقراطية
بالطبع كانت هناك تكهنات حول ما يفعله الإخوان لكن النخبة السياسية المتخاذلة مارست قدرا من السذاجة السياسية عندما ظنت أن الإخوان بدعواهم برفض وضع الدستور أولا يريدون أن يضعوا في الدستور القادم الذي يضعوا بنوده بنودا خاصة بشكل الهيمنة الإسلامية على الدولة لكن الإخوان كانوا أبعد نظرا لأنهم كانوا يريدون أن تكون الدولة برلمانية وهو ما يضمن لمن يملك قوة الحشد أن يترجم ذلك بالإستيلاء على أجهزة الدولة والأمنية منها مع تخوف يساورنا حول إنقلاب الإخوان على اللعبة الديمقراطية التى أتت بهم أو تفصيلها على مقاسهم تحديدا ليصبح الحكم بإسم الله والبرلمان للإخوان في مفارقة إنتقلت بهم من الدعوة للدين إلى الدعوة للبرلمان

لكن هل سيواجه الإخوان معارضة في سبيل ذلك؟ الحتمية المنطقية تقول بذلك لكن الحل دائما حاضرا وفقا لما قرره الإخوان فإن إختفاء المعارضة الليبرالية والمعارضة ذات الصبغة اليسارية سيكون ميسورا سواء عبر قيام جماعات متطرفة كالجماعات الإسلامية بهذا الدور بالوكالة بينما يضمن الإخوان إصدار بيانات الشجب والإدانة دون أن يتبع ذلك تحرك حقيقي أو سواء عبر بوابات السجون بتهم مختلفة لا تتعلق بالحياة السياسية أو حتى عبر حوادث الطرق البريئة المظهر وسط تواطؤ سيكون كاملا من الأجهزة الأمنية التى تشعر تجاه هؤلاء بقدر من كبير من الغضب وتعتبرهم مسؤولين عن ما لحق بها من مهانة وما لحق بيهبتهم ومصالحهم من تآكل

أما الأثر المباشر لوصول الإخوان للحكم فهو معلوم مسبقا فناهيك عن تقييد الحريات يمكننا أن نؤكد أن مصر ستصبح على شفا الإفلاس التام وتجربة الإخوان في هذا  المجال معلومة ويمكن الرجوع إلى ما لحق بخزائن نقابات الأطباء والمهندسين وبكل القطاعات التى سيطروا عليها ليحولوها إلى خزينة يغترفون منها لصالح تمويل الجهاد في أفغانستان وغزة حماس ويكفينا شاهد بسيط يؤكد أن ما أنفقه عصام العريان على حملته كان ممولا من نقابة الأطباء
أما فيما يخص السياسة المصرية فحدث ولا حرج ففكرة الدولة ليست على أجندة الإخوان ولا الإسلاميين بصفة عامة فبالنسبة لهم فالأرض أرض الله لكل المسلمين وفكرة الدولة والوطنية هي من قبيل الشعوبية والمكان الوحيد الذي يمكن للإخوان أن يكونوا حريصون عليه هو العربية السعودية التى أنفقت عليهم منذ بداية التأسيس ووقت العسف الناصري بهم ثم أكملت عملية التبنى بعملية ضخ الأموال دون حساب على مدار الأشهر الماضية لتضمن للإخوان أن يحكموا مصر لصالحها بالوكالة ويكفونها شر العدوى الثورية وهو مخطط جرى تنفيذه حرفيا في ليبيا وبدأ يتضح إجمالا في تونس وحتى في سوريا تحافظ السعودية على علاقة وثيقة مع بعض الجماعات هناك إنتظارا لما تسفر عنه الأحداث فإما أن تقع سوريا بعد حكم ديكتاتوري تحت سيطرة إسلامية كاملة أو تتحول لمجموعة من الدويلات على أساس العرق والمذهب والتمويل
الإخوان الآن أقرب من أي وقت للوصول لحكم مصر لكن ما نراه جليا أن كل الطرق ستصبح متاحة لتصفية الوجود الإخواني مرة واحدة وللأبد من الأراضي المصرية التى تستحق ما هو أفضل من لحية الإخوان وجلباب السلفيين
نداء أخير لأحرار مصر: ثوروا فلن تخسروا اليوم سوى الأغلال

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Text Widget

Text Widget