الاثنين، 19 ديسمبر 2011

فينوس صفوري تكتب القهر الجنسي في جزيرة العرب


فينوس صفوري تكتب القهر الجنسي في جزيرة العرب
فينوس صفوري
ترددت كثيراً في كتابة هذا الموضوع وبقيت لأسبوع كامل أمنع نفسي من كتابته... وخاصة أنه أنتابتني أفكار كثيرة عن كيفية قبوله في المجتمعات العربية ومن أمرأة تحديداً ... وخصوصاًًًً ألمجتمعات الأسلامية منها.. وإحترت أيضاً في أختيار عنوانه ولكنني نجحت أخيراً في كيفية صياغته وصياغة عنوانه بحيث يكون مقبول نوعاً ما لكافة الأطراف.... ولنبدء معاً الرحلة .....
لأحد يُنكر بأن الجنس شيء ضروري من ضرورات الحياه ويعد من الأشياء البيولوجيه الاساسيه للانسان مثله مثل كل شيء ضروري للحياة كاالطعام والشراب .... وجميعنا يعلم ان بلوغ الشاب أو الفتاة يعقبه الكثير من التساؤلات وإستفسارات جمه عن ماهية هذا الشعور الدافق الجديد وكيفية التعامل معه ... لذا ومع كل الأسف يصبحون ضحايا لافكار خاطئه وسيئة بل وربما مُخيفة ووحشية عن هذا القادم الجديد (الجنس)وتسبب لهم في مابعد مشاكل كثيرة لهم وللمجتمع المُحيط بهم والحقيقة أنا لاأدري ما المانع ان نُكسب هذا الفئة ثقافه جنسيه بطريقه (علميه) تساعدهم علي فهم الجنس وتكوين صوره صحيحه عنه ويتم ذلك من خلال بث مواد علميه عن الجنس يدرسونها في المدارس الأبتدائية ولامانع أن تكون اللصف السادس الأبتدائي...


والحقيقة لو تم التعامل مع الجنس بشكل علمي وحضاري مع هذا القادم الجديد وكانت هناك حريه جنسيه معقولة بعتقادي أن أشيئاء كتيرة ستختفي من حياتنا
اولاً... ومن أهمها ستختفي من شوارعنا التحرشات والمعاكسات والمغازالات... لأن من يفهم الجنس فهما صحيحا علمياً حضارياً لن يلجأ لذلك

ثانيا ...
طالما لن يكون هناك تحرشات ومُضايقات ومعاكسات فلن يكون هناك ضروره لوجود النقاب أبداً ولاحتى الحجاب وستتمكن المرأه من التعامل بايجابيه مع المجتمع والمُحيطين بها وبأريحية كاملة كما في الكثير من دول الغرب ...
.....
ثالثا ....
لن يكون القران أو الزواج... الغرض منه الجنس والجنس فقط كما هو مُتداول الأن .... كما تكون اغلب الزيجات مع كُل الأسف ... وانما سيكون الهدف الاساسي حياه جديده رائعة وتكوين اسره وبالتالي ...قلة احتمال ان يكون مصيرها الفشل كما في الزواج الجنسي ... المُتعارف عليه الآن وهو خافي وفي صدورنا فقط ولانصرح به ....

رابعا ....
أن ذهن الشاب العربي لن يكون اول اهتماماته الجنس والقهر الذي يعانيه مع هذه الغريزه المكبوته دأئما .. وانما ستكون هناك اهتمامات اخري تتعلق بمستقبله وأشيئاء أكبر من الجنس (والمرأة) لأنه في عقلية الكثير غاية وشيء هُلامي يحاول الحصول عليه ولو بشق الأنفس وبكل الطرق وهذا مُحبط فعلاً ...
.
خامسا ...
سيكون هناك شيء من التصالح مع(( الكفار))... بعيدا عن نظرية المؤامره والدسائس ألتي قتلونا فيها ... وان افلامهم الاباحيه موجهه لافساد الشباب العربي وهذا ما يتصوره المواطن العربي المكبوت جنسيا وبكل أشكاله ....

سادسا ....
زنا المحارم المنتشر بكثره في بلادنا العربيه ومع شديد الأسف وهذا واقع لانستطيع أنكاره ....و لن اقول انه سيختفي ألى الأبد ولكنه سيقل ويتضائل بشكل كبير طالما كان هناك فهم صحيح للجنس ...

وسأحكي قليلاً عن تجربتي الخاصة لعل هذا يُخفف نسبياً من شدة المقال على بعض الزملاء ....

كنُت طوال سنوات العلم و الدراسة بمدرسة خاصة (( غير أسلامية )) تضم كلا الجنسين .. وتعودت على التعامل مع الجنس الآخر(( ااذكور)) .. وكانت لي صداقات منهم كثيرة وكانت صداقات بريئة جداً وألى أبعد ألحدود بل ومحترمة... وإدارة مدرستنا.. رغم كُل ذلك إدارة شديدة و ملتزمة .. ولا يوجد بها أى إنفلات أو مظاهر للإنحراف والفساد.. ..
والفكرة ان التعامل مع الجنس الآخر(( الذكور)) كان ببساطه ودون أي تعقيدات ..

عندما ذهبنا ألى الجامعة .... إتسعت بالطبع دائرة المعارف و الصداقات كثيراً..

ولك أن تتخيل عزيزي القارئ .. الفرق بين تعاملنا نحن من أعتدنا على(( الأختلاط)) .. وبين تعامل طلبة وطالبات يتعاملون مع الجنس الآخر ولأول مرة ..

عزيزي القارئ ...هل تعرف إحساس الصائم حين يفطر ... أنه إحساس نهم ... بالتأكيد تعرفه عزيزي ..
هذا ما كنا نراه من الطلبة الجدد ... يحدث أمامنا .. وكنا نتعجب له ..

فالكثيرين كان كل همهم ليلاً ونهارا ونهاراً وليلاً .. هو الجنس الآخر... الرسائل والتلفونات وقلوب الحب و وو والجنس ولا شيء غير الجنس ... لقد إختصروا فكرة الجامعة والمُحاضرات العلمية والتجارب وكل الأمور المحركة للعقل .... وكل شيء عالي تقني علمي ... ألى لقاء الجنسين .. وذلك ينطبق على الجميع شباب وفتيات وليس فقط الذكور... وهذا مرده وبكل تأكيد ألى حصيلة الكبت والقهر الجنسي في المراحل الأولى ..

طبعاً عكس تعاملنا الذى كان طبيعيا .. دون عقد وتعقيدات من الجنس الآخر .. فقد تربينا على الإختلاط ... وعلى أن وجود الجنس الآخر فى مكان لا يعنى بلضرورة وجود الشيطان المتربص .. ليوقع بهما فى فخ الرذيلة .... هذي فكرتي البدائية عن الموضوع عزيزي القارئ أرجو تصحيها أن كانت على خطأ وكلي آذان صاغية

0 التعليقات:

إرسال تعليق

Text Widget

Text Widget